الدعوة الكهنوتية هي قبل كل شيء دعوة إلهية، حسب قول الرب: ”لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم” (يوحنا 15: 16). فالشاب المدعو إلى الكهنوت يشعر بصوت الرب يدوي في اعماقه ” تعال اتبعني”، وهذا النداء الإلهي هو جوهر الدعوة الكهنوتية، فالكاهن يدعى ويرسل إلى العالم لا من قبل ذاته فقط أو من قبل الناس، بل من قبل الله الذي يختار من يريد.
هذه الدعوة تتجلى في ظروف متعددة وفي أعمار مختلفة في حياة الإنسان، عند المراهقين وعند البالغين وحتى عند الأطفال، كما تشهد لذلك خبرة الكنيسة الطويلة.
دعا الرب تلاميذ له في الماضي، ويدعو تلاميذ له اليوم، وسيدعو أيضا آخرين في المستقبل … فإن دعاك الرب، أو سمعت صوته، أو شعرت بلمسته، فلا تتردد في اتباعه والسير معه، لأنه يحبك حبا أبديا.
وإذا أردت التجاوب مع دعوة الله والبدء بمشروع المحبة هذا، اسأل كاهن رعيتك أو الطلبة الإكليريكيين ممن تعرفهم، أو اتصل مباشرة بالمعهد الإكليريكي، وتواصل مع مسؤول الدعوات لتهيئة الأجواء واتخاذ قرار الاتباع والدخول كتلميذ في مدرسة يسوع.