في الذّكرى ال170 عاماً لتأسيسِ المعهَد الإكليريكي للبطريركيَّة اللاتينيَّة الأورشليميَّة، قلب الأبرشيَّة النابِض، وفي عيدِ مَريم العذراء سُلطانة الحبل بِلا دَنَس، شفيعة المعهد، احتَفَلَ المعهَد الإكليريكي يوم الجمعة 9-12-2022 بالقُدّاس الإلهي بِمُناسبة الذّكرى ال170 عاماً لتأسيسِهِ، وبالرّسامة الشّماسيّة للشّدياق عبدالله الياس دَبابنِه مِن رَعيّة قَطع رأس يوحنا المعمدان – مادبا، وَذَلِكَ في كَنيسة سيدة البِشارة للاتين – بيت جالا.
وَقَد ترأَّسَ القُدّاس الإحتفالي صاحِب الغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بِمُشاركة سيادة المطران وليم الشوملي، النائِب البطريركي في القدس، والمطران جَمال خَضِر، النائِب البطريركي في الأردن، وأصحاب السيادة، المطران بولُس ماركوتسو، المطران يوسف متّى، المطران الياس شقّور، وَكَهنة المعهد الإكليريكي وَلَفيف مِن كَهنة البطريركيَّة اللاتينيَّة، والعائلة الإكليريكيَّة والجماعات الرَّهبانيَّة وممثلي الكنائس المختلفة وَذوي الشماس وممثلي السلطات المدنية والجمعِ الغَفير.
وَبَعدَ إعلانِ الإنجيل المقدَّس، قدَّمَ رَئيسُ المعهَد، الأب بِرنارد بوجّي، المرشَّح لدرجة الشماسيّة إلى غِبطة البطريرك والجماعة المؤمِنة، لِيعلِن رَغبَتَهُ العَلَنيَّة بِقُبولِ دَعوة الرَّبّ وَنِعمَتِهِ في الرّسامة الشماسيَّة الإنجيليَّة.
وبالعِظة دعا غِبطَتَهُ المرشَّح للرّسامة الشماسيَّة أن يكون أميناً للخدمة التي دُعيَ إليها، قائِلاً: “أنتَ هُنا اليوم بِسَبَبِ رَغبَتِكَ بِأن تَقول بِكامِلِ حُريَّتِكَ:”نعم”، على مِثالِ مريم العذراء، أنتَ مَدعو لأن تقودَ النَّاسَ نحوَ المسيح، حتّى يستطيعوا هُم أيضاً، بِكامِلِ حُريَّتِهم، أن يقولوا “نعم”. وفي النّهاية شَكَرَ غِبطَتَهُ جميعَ الكَهنة المنشِّئين في المعهَد الحاليين مِنهُم والسّابِقين على ما قدَّموه مِن تنشِئة لِكَهَنَةِ المستقبَل.
وَقَد تَلَت العظة طَلَب شَفاعة القدّيسينَ ورُتبة السّيامة بِوضعِ الأيدي وَصلاة التّكريس وَمِن ثُمَّ قامَ المرشَّح بِمُساعدة إشبينَهُ، الأب عيسى حجازين، بارتداءِ الحُلَّة الشماسيَّة. وَبعدَ ذَلِك تمَّ تسليمَهُ الإنجيل المقدَّس كي يَعيشَهُ ويُعلِنَهُ في حياتِهِ.
وفي نِهاية القدّاس هنأ رَئيس المعهد، الأب برنارد بوجّي، الشماس الجديد وَذويه. كما وَشَكَرَ نيابةً عَن كَهَنَةِ المعهَد الحضور الكريم – مِن أساقفة وَكَهَنة ورُهبان وراهِبات وإكليريكيين وَجميع المحسنين – الذينَ ساهموا على مَرّ السّنين في تَحقيقِ رِسالةِ المعهَد الإكليريكي.
وقد زاد الإحتفال بهجةً وسروراً، أصوات الجوقة التي تألفت أعضاءً من مختلف رعايا البطريركية اللاتينية في فلسطين بقيادة المايسترو جورج سلسع.
نَشكُر الله على جَميع نِعَمِهِ وَعطاياه وَنبتَهِل إليه بِشفاعةِ مَريم العذراء التي حُبِلَ بِها بِلا دَنَس الخطيئةِ الأصليّة، أن يُرافق الشماس الجديد في خدمَتِه وأن يَمنَحَهُ نِعمَة القداسة. كما وَنُصلّي مِن أجلِ أن يُرسل الرَّبّ عَمَلَةً صالِحينَ لِكَرمِهِ، لِكي يُعلِنوا مَلَكوتَهُ بأمانة.
ألف مبرووك للشماس عبدالله دبابنه وَذويه….
ألف مبرووك للبطريركية اللاتينية الأورشليمية…
ألف مبرووك للمعهد الإكليريكي، قلبُ الأبرشية النابِض.