لوحة المنصة للقداس الحبري البابوي في ساحة المهد

background-pope2014

لوحة المنصة للقداس الحبري البابوي في ساحة المهد

إنها عمل فني، طولها 14 متراً وعرضها 6 أمتار. فما من شيء كثير على استقبال قداسة البابا. قام بإعداد هذه اللوحة أحد الفنانين الفلسطينيين، وهي عبارة عن قطعة من القماش مليئة بالألوان الزاهية، وتمثل مغارة الميلاد.

تمثل اللوحة الحظيرة التي أقام فيها الطفل يسوع مع والديه عقب ميلاده. وقد أعطاها الفنان شكل خيمة كتلك التي يقيم فيها الكثير من اللاجئين في المنطقة في يومنا هذا، على مثال المسيح، وفي ظروف غير محتملة. ترمز هذه اللوحة أيضاً إلى سرّ التجسّد الذي من خلاله، ضرب الله لنفسه “خيمة في وسطنا” (يوحنا 1: 14).

ويظهر في هذه اللوحة المجوس. كما ويظهر إضافة إلى هذه الشخصيات التقليدية، البابوات الثلاثة الذين زاروا الأرض المقدسة وهم بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، متقدمين لأجل السجود لطفل المغارة، تتبعهم حمامة بيضاء هي رمز للسلام. أمّا البابا فرنسيس، فهو لا يظهر بصورة مباشرة داخل هذه اللوحة، لكنه حاضر في شخص شفيعه القديس فرنسيس الأسيزي، محب الفقراء وحامي الأماكن المقدسة.

وتظهر في اللوحة أيضاً، إلى الجهة اليمنى، راهبتان هما الطوباوية الكرملية مريم بواردي، ابنة الجليل ومؤسسة كرمل بيت لحم، والطوباويّة ماري ألفونسين غطّاس، مؤسسة رهبانية الوردية (أول رهبنة فلسطينية المنشأ)، والتي ولدت لعائلة فلسطينية من القدس، وقضت في بيت لحم والجوار سنوات طويلة. ونذكر بهذه المناسبة أن دعوى تقديس هاتين الطوباويتين الفلسطينيتين قد رفعت إلى الدوائر المختصة في روما.

ويظهر في اللوحة أيضاً القديس يوسف، وهو يضع على رأسه كوفيّة تحمل اللونين الأبيض والأسود، رمزاً للكوفية الفلسطينية، التي تغطي كذلك جسد الطفل يسوع وهو مضجع في المذود.

في الخلف، تظهر مدينة بيت لحم وتلال صحراء يهوذا من خلفها.

إنه حقاً لعمل مليء باللمسات الفنّية والرموز التي أدرجها في اللوحة الفنان روبير جقمان، ابن فلسطين ومدينة بيت لحم، الذي نال تنشأته الفنية في ايطاليا.

 

Facebook
WhatsApp
Email