السجود الإحتفالي الأول للشمامسة الجدد

sujud

كلمة الشكر في السجود الإحتفالي من الشماس مروان والشماس سامر

        لأننا أعطينا نظرة يسوع المُحبة، وإستسلمنا لدعوتها، أصبحنا نملك كل شيء، وأصبح بامكاننا أن نهب كل شيء، ولأن الله فينا فهو يمكنه أن يرسلنا لنحمل المحبة لأن المحبة فينا. وإذ وُهبنا كل شيء يتفجر الآن في قلوبنا فرح عظيم ويقول شكراً.

        فباسمي وباسم أخي سامر نتقدم بالشكر الجزيل غير المحدود للثالوث القدّوس على ما منحنا إياهُ من نعمةٍ وبركةٍ طيلة سنواتٍ عديدة، الى أن أوصلنا الى اليوم الذي فيه نقف أمامهُ وأمامكم بغير استحقاقٍ منّا شمامسةً لخدمة هيكل الرب وشعبه.

        كما ونتقدم أيضاً بجزيل الشكر لمعهدنا… معهد العزِّ والشموخ… ممثلاً برئيسهِ الأب جمال خضر، وكل الرؤساء الذين رافقونا وما زالوا يرافقوننا بصلاتهم؛ كما ونشكر جميع كهنة المعهد الحاليين والسابقين على كلِّ ما قدموه لنا من عنايةٍ روحية وغير روحية، كما أننا لا ننساكم أنتم أيضاً اخوتنا في الإكليريكية الكبرى والصغرى، شاكرين لكم كل ما قدمتموهُ لنا. ونسأل الله من أجلكم أن يمنحكم ما منحنا إيّاه.

        كما ونصلي من أجل راهبات المعهد، راهبات الكلمة المتجسد، وجميع الراهبات والرهبانيات الذين مرّوا في هذا المعهد لخدمته وخدمتنا.

        شكراً لمعلمينا ومرشدينا. شكراً لموظفينا؛ بارككم الرب ومنحكم كلّ نعمة روحية لتساندكم… وتثبّت خطواتكم في طريق القداسة… طريق الحبّ… وطريق البذل والعطاء.

        في الآيات الأخيرة من نص القديس لوقا الذي قرأناه في البداية، نسمع هذه الكلمات: ” وكانت عيون أهل المجمع كلِّهِم شاخصةً اليه”… نعم ها هي العيون الكثيرة شاخصة الينا الآن، عيون تعطي وعيون تطلب…

أولاً… عين الله المعطائة التي ترعانا وترافقنَا وتسهرُ علينَا، لتطعينا كلُ نعمة نحن بحاجة اليها في حياتِنا الشماسية، عين تنظر الى العمق الى الداخل، تنظر وتحب، وتقول لنا تعال واتبعني. فترك كل شيء وتبعه. وعين الله أيضاً تطلب منا؛ تطلب منا الأمانة لدعوة الله المُحبة، الأمانة في حياتنا الشماسية والكهنوتية، الأمانة لصغائر الأمور. “من كان أميناً على القليل كان أميناً على الكثير أيضاً”. فصلوا يا اخوة من أجلنا لنكون على قدر هذه الأمانة التي وكلّت إلينا.

ثانياً… عيونكم. عيون مملوئه من الفرح والحب. عيون تُهنئُنَا لوصولنا الى هذه المرحلة والى هذه الرسامة، عيون تتمنى لنا كل التوفيق والتقدم، عيون أعطت من وقتها بكل فرح وحب، وقد رأينا هذا في يوم الرسامة، فكثير من الذين شاركونا هذه الرسامة، بعدما رأوا الإحتفال كانوا يقولون ” هاي الخورانة بطلع منهم زفّات” وكنا نجيب ” أكيد بطلع منهم”، فمن الحب يخرج كل شيء صالح.

وعيونكم أيضاً تطلب… ولكن ماذا تطلب؟ تطلب ما قد وكّل الينا يوم رسامتنا، فكما دُفع الى يسوع، في نص القديس لوقا، سفر النبي أشعيا، فكذلك نحن، دُفع الينا بعد ارتدائنا للبطرشيل والدلماتيكا، الكتاب المقدس، وقيل لنا: “هاك إنجيل المسيح، الذي صرت له بشيراً. فتنبه لأن تؤمن بما تقرأ، وأن تُعلّم ما به تؤمن، وأن تمارس ما تُعَلِّم”. وهذا ما طُلب منا، أن نكون أمناء على كلمة الله وأن ننقلها لكم بالقول والفعل. آملين أن نكون على قدر هذه الأمانة والخدمة التي نقوم بها بقوة الله. وأن تقولوا كما قيل في يسوع المسيح، “وكانوا يشهدون له بأجمعهم”.

        شكراً لله مرة أخرى وشكراً لكم أنتم أيضاً… صلوا من أجلنا ونصلي من أجلكم. آمين

 

 

Facebook
WhatsApp
Email