هو خدمة يقدمها المرشد الروحي “الكاهن” لمساعدة أي إنسان، لكي يستطيع خلق علاقة مباشرة مع الله، وذلك من خلال الاصغاء إلى كلمة الله والتأمل بها. يتطرق هذا النوع من الإرشاد إلى كشف الذات كاملةً للمرشد، مع السرية الكاملة التي تبقى بين المرشد والمسترشد.
إن كل هذه الأمور تتوضح عندما نلاحظ ما يحصل لدى الشخص عندما يُصغي ويستجيب إلى الله. إن هذه الممارسة تشمل الشخص المدعو للتكريس، إنه يسعى إلى الإقتراب من الله ويعبّر عن عمق رجاءه وخوفه وخيبته من خلال الصلاة والإنتباه إلى الله والتواصل بينه وبين مرشده.
الإرشاد فرصة لسماع الاخر والإستجابة له ومساعدته وذلك من خلال الإصغاء إلى خبرته مع الله وحضور الله في حياته.
بعد المجمع الفاتيكاني الثاني فُصِلَ الإرشاد حيث عن سرّ التوبة، وصار الإهتمام ينصب إلى الناس الذين اثرت فيهم حياة العالم عن طريق السيطرة على حواسهم وفكرهم الشخصي.
إن الإرشاد هو تحويل العلاقة بين المرشد والمسترشد الى علاقة أخوّة في المسيح؛ هما بحاجة إلى أن يُصغي الواحد للآخر. المرشد هنا: المصغي والمرافق والأم وصديق النفس والمسافر مع الآخر.
أهداف الإرشاد الروحي:
النمو الشخصي | نمو العلاقة والحوار بين شخصين من خلال الصلاة والحياة اليومية | مشاركة شخصين في تمييز الروح “تمييز الفكرة الإيجابية عن السلبية” | نمو خدمة الفضيلة من خلال اختبار النعمة | افتراض مسبق بأن الشخصين في علاقة مع الله | اعتراف الإثنين بأن الله يقودهما.
إنّ الإرشاد الروحي ضروري جدًا في حياتنا اليوم وخصوصاً للشخص المدعو للتكريس.
مبادئ بسيطة للطالب:
1. يُطلب من أي شاب يدخل الاكليريكية اختيار مرشد روحي بعد تفكير عميق لكي يرافق مسيرته نحو الكهنوت المقدس.
2.يكون كهنة المعهد الاكليريكي متاحين كمرشديين روحيين ما عدا رئيس المعهد الاكليريكي.
3. يُطلب من المرشد الروحي والمسترشد العمل على بناء خطّة فصلية أو سنوية للارشاد الروحي لكي تكون لهما الطريق التي ينتهجانها، وذلك من خلال طرح عدة مواضيع مهمة داخل الإرشاد.
4. الإلتقاء مع المرشد: كل أسبوعين، ويتم تحديد الوقت الذي يتفق عليه المرشد والمسترشد.
خلاصة القول: الإرشاد الروحي هو حجّ داخلي طويل إلى منابع السعادة ومعرفة الذات.