مزمور الأمل
جعلت الرب دوما نصب عيني
لن أتزعزع لأنه من عن يميني
لذا بات قلبي فرحا وصدري منشرحا
وغدا جسدي مطمئنا مستريحا
الرب راعي فلا يعوزني شيء
في مروج خصبة يربضني
ومياه الراحة يوردني فينعش نفسي
يا رب منذ الصبا، مذ كنت في الرحم،
كان عليك مُعتمدي ومذ كنت في أحشاء أمي كنتَ لي سنداً.
(مز 26، 22، 70)
الرجاء
يعتمد الرجاء المسيحي على أمانة الله ومحبته لنا. إننا نرجو الحياة الأبدية في الآخرة ونؤمن بعناية الله في هذه الأرض. يعيش المؤمن في هذا الرجاء فيستعد للآخرة عملا على بناء عالم أفضل على هذه الأرض.
الرجاء في حياتي
في حياتك اليومية لا تسير الأمور في بعض الأحيان، كما تريد. تتعرض للفشل. وتواجهك مصائب لم تكن تتوقعها وتحسب لها حسابا. قد يدب اليأس في قلبك: هل تركني الله؟ لماذا لم يعتني بي؟ لماذا حدث لي كذا وكذا؟
إن الله لم يتركك، لأنه يحبك، ويظل أمينا على محبته لك. ولكن حكمته الإلهية تختلف عن حكمتك البشرية. وقد يسمح بأن تُعرَضَ للمحنة بعض المرات كي تخرج منها أقوى وأمتن. ان الله دائما معك ولو لم يكن ذلك بالطريقة التي تتوقعها.
إن المسيحيين ، في بلادنا، كثيرا ما يتعرضون لليأس بسبب الصعوبات التي يجدونها. إن الله يدعونا إلى الأمل والرجاء، ويدعونا إلى التغلب على الخوف واليأس. إن الله أرادنا في هذه الأرض وهو يرافقنا بحضوره ومحبته بالرغم من كل الصعوبات. ان وجودنا في هذه الأرض نعمة وفرح ورسالة.
نتساءل أحيانا بشأن المستقبل والحياة بعد الموت: كيف يكون المستقبل؟ هل من حياة بعد الموت؟ … إن الله يرافقنا ويقود خطانا ويدعونا إلى العمل كي نعد لأنفسنا حياة كريمة. أما في شأن الحياة الأبدية فأنه قال: “أعد الله للذين يحبونه كل ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولا خطر على قلب بشر” (1قورنتس 9:2)