عائلة اسعيد من الزبابدة تحظى بمباركة البابا

elias

عائلة اسعيد من الزبابدة تحظى بمباركة البابا خلال القداس الإلهي في بيت لحم

بيت لحم – القدس دوت كوم – عبدالرحمن يونس – بارك قداسة البابا فرنسيس الاول، اليوم الاحد، عائلة المواطن عطا الله إسعيد من بلدة الزبابدة بمحافظة جنين خلال القداس الإلهي الذي أقيم في ساحة المهد وسط بيت لحم.

وتشعر عائلة إسعيد المكوّنة من 8 افراد، بكثير من الفخر والاعتزاز والفرح كونها العائلة الوحيدة التي خصها بابا الفاتيكان بهذا التكريم خلال القداس الالهي وسط حضور المئات من العائلات الفلسطينية والعربية والاجنبية.

واعتبر المواطن عطا الله اسعيد ان لقاء البابا شكل فرصة كبيرة وعظيمة لكنه خصنا بمباركة عائلتنا وهذا شيء يدعو للفخر والاعتزاز ويدعونا إلى العمل بجهد من أجل الصلاة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية. وقال: كان لوقع مباركة البابا لنا أثر عظيم علينا جميعا في الحاضر وفي المستقبل ايضا.

وشدد عطا الله في حديث للقدس دوت كوم، على: ان رسالة السلام والمحبة التي حملها البابا خلال زيارته لمدينة بيت لحم قد وصلت وهذا بدا واضحا على وجوه الحاضرين في القداس

بدوره، أوضح كاهن رعية اللاتين في الزبابدة الأب نضال قنزوعة للقدس دوت كوم، إنه تم اختيار عائلة المواطن عطا الله إسعيد من قِبل مجلس اساقفة القدس لوجود طالب من نفس العائلة لديه دعوة “كهنوتية” حتى يقوم قداسة البابا فرنسيس بمباركتها، مشيرا الى ان قداسة البابا طلب بأن يقوم بمباركة جميع افراد العائلة وسلالتها (الجد والجدة والأم والاب والاحفاد)

وقال الأب قنزوعة “هذه التبريك له قيمة دينية وروحية كبيرة وخاصة لجهة تشجيع الشباب المسيحي على تقديم أنفسهم لسر الكهنوت المقدس”، مؤكدا “أن هناك انحسار في طلبات الشباب لسر الكهنوت المقدس لذلك أراد البابا ان يبارك عائلة عطا الله لكي يشجع العائلات على دفع أبنائهم ليكونوا كهنة في المستقبل”

واستغرقت رحلة وصول عائلة اسعيد من محافظة جنين الى بيت لحم قرابة 3 ساعات، غير ان مشاق السفر الناجمة عن اجراءات وحواجز الاحتلال لم تنل من عزيمة هذه العائلة التي حضرت بكامل افرادها للقاء قداسة البابا الذي قام بمباركة هذه العائلة قبيل نهاية القداس الإلهي الوحيد الذي اقامه البابا خلال زيارته التاريخية للمنطقة.

ووصفت المواطنة ابتسام اسعيد لقاء البابا ومباركته للعائلة “باليوم العظيم الذي دفعنا جميعا للصلاة من اجل فلسطين ومن اجل أن يعم السلام ومن اجل تحرير جميع الاسرى من السجون الاسرائيلية والعيش بآمان واستقرار مسلمين ومسيحيين جنبا إلى جنب بعيدا عن أي حواجز عقائدية أو نزاعات طائفية”

وقالت “عشنا سنوات طويلة تحت الاحتلال الاسرائيلي ومعاناتنا مستمرة منذ عشرات السنين لذلك حان الوقت لوضع حد لهذه المعاناة لأن الشباب الفلسطيني ليس لديه أي آمل بالمستقبل”

وتأمل اسعيد التي لم تزر مدينة القدس منذ 14 عاما، بأن تكون زيارة البابا إلى بيت لحم فاتحة أمل وخير على أهل فلسطين.

يذكر أن نجل عائلة اسعيد الشاب الاكليريكي الياس راضي اسعيد (20 عاما) طالب في السنة الثانية بمعهد “السمينير” في مدينة بيت جالا وهوالمعهد المتخصص في تخريج وتأهيل رجال الدين المسيحيين والكهنة، حيث جرت العادة أن يتم اختيار طالب وعائلته ليقوم البابا بمباركتها خلال زيارته

 

Facebook
WhatsApp
Email